في المقابل، أطلق عدد من الناشطين والجمعيات حملات تضامن بهدف جمع التبرعات لسكان مضايا ومنها "الحملة المدنية لإنقاذ مضايا والزبداني من واقع الموت جوعاً"، والتي دعت إلى التبرّع من خلال إرسال المال إلى البنك الزراعي باليورو أو الدولار أو الليرة التركية. بالإضافة إلى حملة "التفاتة صغيرة تنقذ حياة طفل" التي أطلقتها "جمعية سوا للتنمية"، والتي تسعى إلى "جمع مبلغ من المال لتسليمه الى المعنيين لتأمين مواد غذائية للمحاصرين في مضايا وإبعاد شبح الموت عن أطفالها".
ومن جهة أخرى، قام مواطنون لبنانيون بقطع طريق المصنع، صباح الجمعة، إحتجاجاً على محاصرة مضايا، بدعوة من حملة "أنقذوا مضايا"، كما نفذت "منظمة الشباب التقدمي"، مساءاً، اعتصاماً تضامنياً مع مضايا والقرى السورية المحاصرة، وجهت خلاله "المنظمة" صرخة إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة لإنهاء الحصار، وإعتبرت في بيان لها أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤولان "عما حصل أو قد يحصل في مضايا والزبداني، نتيجة صمتهما المطلق عن كل هذه الأحداث".
ووصف البيان ما يجري في مضايا بالـ"هولوكوست"، متسائلاً "ما الفرق بين القتل نحراً والقتل تجويعاً". كما أكد أن الحل الوحيد ليس إرسال قوافل الاغاثة وإنما "زوال الطاغية وإعطاء الشعب السوري كامل حريته وخروج كل أنواع المقاتلين والميليشيات من سوريا". وقال سلام عبد الصمد، من "منظمة الشباب" لـ"المدن": "نحن نتحرك اليوم لتوجيه رسالة مفادها أن لا فرق بين داعش وبين من يجوِّع المدنيين، فلا يُعقل أن يتم حصار 40 ألف مدني من أجل 600 مقاتل"، مشيراً إلى مشاركة منظمات شبابية أخرى تابعة لـ"القوات اللبنانية" و"الوطنيين الأحرار" في هذه الوقفة.
وفي مقابل هذا التضامن، سجّل مؤيدون لـ"حزب الله" موقفاً تبريراً للحصار، على إعتبار أن المحاصرين هم "المجموعات الإرهابية المسلحة"، ومعتبرين أن كلّ ما ينشر حول تجويع المدنيين في مضايا هو حملة ممنهجة تهدف إلى تشويه صورة المقاومة.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها